مبادرة مليون مبرمج أردني تنظم جلسة حوارية حول مستقبل العمل في البرمجة

عقد مساء الأربعاء جلسة حوارية حول مستقبل العمل في البرمجة بتنظيم من مبادرة "مليون مبرمج أردني"، التي تهدف إلى تدريب مليون شاب أردني على البرمجة وتقنياتها من خلال دورات تدريبية مجانية عبر الإنترنت، ومنح شهادات دولية معتمدة تؤهلهم لدخول سوق العمل في هذا المجال.

 وتنفذ مبادرة "مليون مبرمج أردني" من قبل مؤسسة ولي العهد بالشراكة مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة وبالتعاون مع وزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة في كلمته خلال الحفل: إن مبادرة "مليون مبرمج أردني" تحرص على تطوير المهارات الرقمية لأبناء وبنات الأردن وتمكينهم من مواكبة التطور المتسارع في علوم الحاسوب وبرمجياته، وتسليحهم بأدوات المستقبل وبناء قدراتهم، وإتاحة المجال أمامهم للحصول على فرص عمل تمكنهم من توظيف مهاراتهم بما يخدم الاحتياجات المستقبلية للأردن.

واكد الهناندة على ان المبادرة والتي تحظى برعاية سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني تهدف الى تمكين الشباب الأردني من لغة المستقبل "لغة البرمجة" لتصبح الأردن مورد عالمي لمهارات المستقبل ومركز للإبداع الرقمي مما يسهم في تطوير قطاع الاقتصاد الرقمي في المملكة، وذلك ايمانا بقدرة الشباب الأردني القادر على تحقيق أعظم الإنجازات ومنافسة الشركات العالمية في مجال تكنولوجيا المعلومات، وأشار الى دور وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة بالتعاون مع مؤسسة ولي العهد وجميع الأطراف المعنية في القطاعين الحكومي والخاص في إيجاد شراكات حقيقة للتعاون في نشر المبادرة وإيصالها إلى أكبر عدد من الشباب الأردني  لزيادة عدد المستفيدين منها، كما أعرب الهناندة عن تقديره لدولة الإمارات العربية المتحدة على تعاونها ودعمها لمبادرة "مليون مبرمج أردني"، والتي تأتي ضمن حزمة من المبادرات والمشاريع الاستراتيجية التي تعزز الشراكة بين البلدين.

من جهتها قالت الدكتورة تمام منكو المدير التنفيذي لمؤسسة ولي العهد "نطمح من خلال مليون مبرمج أردني إلى تأهيل أكبر عدد ممكن من الشباب والشابات لسوق العمل، وإكسابهم العلوم والمعارف في البرمجة بصفتها لغة العصر".

وأضافت "لا بد أن نشير إلى أهمية البرمجة عالميّاً فخمسة وستين بالمئة من الوظائف المتاحة خلال العشر سنوات القادمة هي وظائف غير موجودة حاليّاً، وخمسة وأربعين بالمئة من الوظائف الحاليّة سيتم أتمتتها خلال السنوات القادمة، وثلث المهارات المطلوبة لسوق العمل في السنوات العشر القادمة، لا تعتبر هامّة في سوق العمل اليوم، فالعالم يتقدم ويجب علينا مواكبة هذه التطورات وتجسير الفجوة التقنية".

وبيّنت منكو "كلنا ثقة أن الشباب والشابات على قدر المسؤوليّة، وسيقدّرون هذه الفرصة المتاحة أمامهم، وسيكونون الأبرز في المنطقة على هذا الصعيد وسيعززون مكانة الأردن كبلد ريادي بامتِياز، ذو رؤية تنموية واضحة".

وأكد أحد أعضاء فريق مبادرة مليون مبرمج أردني محمد الإفرنجي على أن المبادرة توفر برامج تدريبية مجانية عبر الإنترنت في مجال البرمجة بمستويات متعددة، وتمنح المنتسبين شهادات دولية معتمدة تؤهلهم لدخول سوق العمل، وتوفر المبادرة أربع مسارات مجانية هي تطوير المواقع الإلكترونية وتطوير تطبيقات الأندرويد وتطوير صفحات المواقع الإلكترونية ومسار تحليل البيانات، ويمكن للمشارك أن يلتحق بها إلكترونيّاً في الوقت والمكان الذي يرغب به، وكل ما يحتاجه هو الوصول إلى شبكة الإنترنت.

وخلال الجلسة الحوارية شاركت آلاء أغا كرس خبراتها وتجربتها في عالم برمجة التطبيقات التي تعدت الإثني عشر عاما، حيث تحدثت عن التخصصات البرمجية المختلفة وعلاقتها بسوق العمل وما الذي يجعل المبرمج متميزا ومطلوبا في سوق العمل المحلي والعالمي، بينت أيضا المهارات المهمة المصاحبة للبرمجة التي يجب ان يتحلى بها أي مبرمج.

ومن ناحية أخرى أضاف رائد الأعمال محمد البطيخي أن البرمجة  من أهم المهارات التي يجب أن يكتسبها ريادي الأعمال التي تعتمد حلولهم على التقنية، فالريادي بحاجة إلى تسهيل أعماله وتعزيز قدراته التنافسية، ولفت إلى أن الأسواق العربية متعطشة لحلول من المبرمجين العرب لفهمهم العميق للتحديات وقربهم من أصل المشاكل، ودعا البطيخي الجهات التعليمية إلى توعية الشباب وتثقيفهم حول ماهية البرمجيات ومراحل صناعتها والجهد الذي تتطلبه.

وفي سياق متصل قال أحد خريجي المبادرة عمار جابر عن تجربته التعليمية في مبادرة مليون مبرمج أردني أن بدايته كانت بعام 2020 حينما رأى إعلانا لمبادرة مليون مبرمج أردني وإلتحق بمسار برمجة تطبيقات الأندرويد  وبعد 6 أشهر أنهى المسار وحصل على شهادة الإتمام ثم تواصل معه فريق المبادرة لإبلاغه بإختياره لإختبار المتأهلين لمنحه شهادة النانو التي تقدمها منصة يوداستي العالمية والتي أنهاها بنجاح في أبريل من هذا العام وأشاد جابر بكفاءة الكادر التدريسي والمواد العلمية والعملية التي تقدمها المبادرة.

وتخلل الحفل نقاشات تفاعلية مع الحضور حول آفاق المستقبل أمام الشباب الأردني من خلال تدريبهم على البرمجة وتقنياتها وانعكاسها على الاقتصاد بالإضافة إلى المتطلبات التي يجب توفرها في منتسبي الدورات التدريبية.

وقد عزز الحوار مداخلات هامة جداً من قصص نجاح خاضوا تجربة تعليمية ناجحة في مبادرة مليون مبرمج أردني.

 يذكر أنه يمكن للراغبين بالتسجيل مجانا زيارة الموقع الإلكتروني الخاص بالمبادرة https://jordaniancoders.com